نظريات التوجيه والارشاد

                                               الكاتب : محمد عمر الصالحي 
المقدمة:
أصبح دور المؤسسة التربوية الحديثة هو العناية التامة بتنمية الجوانب المختلفة لشخصية طالب العلم ، تنمية شاملة متكاملة ليكون أكثر توافقاً مع نفسه و مجتمعه  وعالمه الكبير، مما يجعله أكثر إقبالاً على الانتهال من معين العلم ، وأكثر قابلية للتحصيل العلمي وبالتالي أقدر على الإسهام بصدق في دفع عجلة التنمية الشاملة في وطنه، ، كما تصبح نفسيته أكثر استقراراً، ويتمتع بصحة نفسية وجسمية عاليتين.
     كما وأن المرشد الطلابي بحاجة كبيرة للتعرف على النظريات التي يقوم عليها التوجيه والإرشاد وذلك يعود لأهمية تطبيقاتها أثناء الممارسة المهنية للعمل الإرشادي حيث أن هذه  النظريات تمثل خلاصة ما قام به الباحثون في مجال السلوك الإنساني والتي وضعت في شكل إطارات عامة تبين الأسباب المتوقعة للمشكلات التي يعاني منها المسترشد كما ترصد الطرق   المختلفة لتعديل ذلك السلوك وما يجب على المرشد القيام به لتحقيق ذلك الغرض.
ويتناول هذا البحث من عنوانه ( نظريات الارشاد والتوجيه ) ثلاثة فصول :
الفصل الاول : ويتناول مفهومي الارشاد والتوجيه  و النظرية وأهميتها .
الفصل الثاني : حيث يتناول انواع وتطبيقات النظريات
الفصل الثالث :  تحدثنا عن اهداف ومناهج الارشاد و  حاجة المجتمعات للارشاد ومن ثم التوصيات و الخاتمة و المراجع .





                                             الفصل الاول :
أ‌- تعريف الارشاد والتوجيه :
التوجيه : فهو عبارة عن مجموعه من الخدمات المخططة التي تتسم بالاتساع والشمولية وتتضمن داخلها عملية الإرشاد ، ويركز التوجيه على إمداد الطالب بالمعلومات المتنوعة والمناسبة وتنمية شعوره بالمسؤولية بما يساعده على فهم ذاته والتعرف على قدراته وإمكاناته ومواجهة مشكلاته واتخاذ قراراته.
الارشاد: فهو الجانب الإجرائي العملي المتخصص في مجال التوجيه والإرشاد وهو العملية التفاعلية التي تنشأ عن علاقات مهنية بناءة مرشد ( متخصص ) ومسترشد ( طالب ) يقوم فيه المرشد من خلال تلك العملية بمساعدة الطالب على فهم ذاته ومعرفة قدراته وإمكاناته والتبصر بمشكلاته ومواجهتها وتنمية سلوكه الإيجابي.
ب - النظرية وأهميتها
النظرية:  هي مجموعة متكاملة من الافتراضات، وتكون مترابطة مع بعضها البعض في شكل نقي، بالاضافة إلي إحتوائها علي مجموعة من التعريفات العلمية المبنية علي الملاحظة (Hall& Lindzy, 1970). والنظرية هي خلاصة جهد العلماء والباحثين في حالة جهد الباحثين في فهم السلوك البشري وكيفية انحرافه والعوامل المؤثر فيه، ورسم الاستراتيجيات.
أهمية دراسة النظريات:-
ان الارشاد علم  يقوم على نظريات علمية فممارسته تعتبر فن من فنون العلاقات الاجتماعية .
إن للنظريات الأساس في عمل التوجيه والإرشاد النفسي والذي يعتبر من العلوم النظرية التطبيقية والنظرية تعتمد على فروض معينة ذات صلة بالوقائع التجريبية التي تهتم بها النظرية وتهدف النظرية إلى الكشف للعلاقات التجريبية الثابتة بين النظريات،وتقوم التجربة على أساس الفرضيات إما أثبتتها أو قامت بنفيها .
وظيفة النظرية:
عندما نستخدم نظرية ما فإننا نتوقع أن نستفيد منها عملياً ومهنياً في مجال عملنا وهناك وظائف متعددة للنظرية نسوق أهمها فيما يلي:
1.تفسير العلاقات بين الظواهر.
2.زيادة القدرة علي التنبؤ.
3.المساهمة في اختيار أسلوب الإرشاد المناسب.
4. المساهمة في عمليات التعليم والتدريب والإعداد المهني.
الفصل الثاني :

انواع  النظريات والآثار المترتبة على تطبيقاتها العملية :
1- نظرية الذات (Self theory):-
هذه النظرية من نظريات المنحنى الإنساني، ويعتبر كارل روجرز هو المؤسس الحقيقي لهذه النظرية. وقد بدأ روجرز حياته المهنية كغيره من غالبية المعالجين النفسيين في العصر الحديث كمحلل نفسي .
وتعتمد هذه النظرية على أسلوب الإرشاد غير المباشر وقد أطلق عليها الإرشاد المتمركز حول المسترشد(العميل).
تطبيقات النظرية:- 
   اعتبار المسترشد كفرد وليس مشكلة ليحاول المرشد الطلابي فهم اتجاهاته وأثرها على مشكلته من خلال ترك المسترشد يعبر عن مشكلته بحرية حتى يتحرر من التوتر الانفعالي الداخلي.
المراحل التي يسلكها المرشد في ضوء هذه النظرية تتمثل في الآتي:-
مرحلة الاستطلاع والاستكشاف:  يمكن التعرف على الصعوبات التي تعيق المسترشد وتسبب له القلق والضيق والتعرف على جوانب القوة لديه لتقويمها والجوانب السلبية من خلال الجلسات الإرشادية، ومقابلة ولي أمره أو أخوته ومدرسيه وأصدقائه وأقاربه.
مرحلة التوضيح وتحقيق القيم    .                                                               
المكافأة وتعزيز الاستجابات .
2-   نظرية الإرشاد العقلاني والانفعالي :
صاحب هذه النظرية هو البيرت أليس وهو عالم نفسي إكلينيكي أهتم بالتوجيه والإرشاد المدرسي والإرشاد الزواجي والأسري فمشكلة التدخين يمكن التعامل مع المدخن من خلال اعادة تنظيم ادراكه و تفكيره بالتخلص من اسباب المشكلة .
تطبيقاتها النظرية:
1) أهمية التعرف على أسباب المشكلة ، أي معرفة الأسباب غير المنطقية التي يعتقد بها المسترشد والتي تؤثر على إدراكه وتجعله مضطربا .
2) إعادة تنظيم إدراك وتفكير المسترشد عن طريق التخلص من أسباب المشكلة ليصل إلى مرحلة الاستبصار للعلاقة بين النواحي الانفعالية والأفكار والمعتقدات والحدث الذي وقع فيه المسترشد.
3- نظرية التحليل النفسي :
 مؤسس هذه النظرية هو العالم الكبير سيجموند فرويد والذي كان طبيبا نمساوياً مختصا في الأعصاب ثم استخدام علاج الاسترخاء والتنويم المغنطيسي على المرضى وطور نظرياته إلى أن أصبحت من النظريات المهمة في علم النفس فقد قسم فرويد الجهاز التكويني النفسي للإنسان إلى ثلاث تطبيقات هي(الهوا والأنا والأنا الأعلى)وكانت ترتكز النظرية على اهتمامات نمو اللاشعور والذي شبهه فرويد بأن العقل مثل جبل الجليد العائم ماظهر منه هو العقل الظاهري والآخر هو اللاشعور .
4-   النظرية السلوكية :
يرى أصحاب هذه النظرية بان السلوك الإنساني عبارة عن مجموعة من العادات التي يتعلمها الفرد ويكتسبها أثناء مراحل نموه المختلفة ،ويتحكم في تكوينها قوانين الدماغ .
تطبيقاتها النظرية:
1) وضع أهداف مرغوب فيها لدى المسترشد .
2) معرفة المرشد الطلابي للحدود والأهداف التي يصبو إليها المسترشد من خلال ا لمقابلات الأولية التي يعملها مع المسترشد .
5 -  نظرية الإرشاد الواقعي (ويليام جلاسر).
6- نظرية التوجيه والارشاد المهني .









                                    الفصل الثالث :
أ- اهداف ومناهج الارشاد النفسيى   :
اهداف عملية الارشاد ذات مستويات ثلاثة :
1– مستوى معرفى :
يتناول التفكير والادراك والمعارف والخبرات والمعتقدات .
2 – مستوى وجدانى :
يتناول الوجدانيات والانفعالات والاتجاهات والقيم .
3 – مستوى عملى سلوكى :
يتمناول عملية تعديل السلوك وتغييره واكتساب المهارات المختلفة .
واهم الاهداف : تحقيق الذات يقول كارل روجرز ان الفرد لديه دافع اساسى يوجه سلوكه وهو دافع تحقيق الذات ونتيجة لوجود هذا الدافع فان الفرد لديه استعداد دائم لتنمية فهم ذاته ومعرفة وتحليل نفسه وفهم استعداداته وامكانياته.
و تحقيق التوافق : التوافق الشخصي ، التوافق التربوي ، التوافق المهنى، التوافق الاجتماعي ،تحقيق الصحة النفسية ، تحسين العملية  التربويه .
ب- مناهج التوجيه والإرشاد النفسي:-
 تعتبر ثلاثة مناهج أساسية هي التي ترتكز عليها التوجيه والإرشاد النفسي وهي:-
1- المنهج النمائي  وأيضاً يسمى بالمنهج الإنمائي أو الإنشائي ويهدف هذا المنهج إلى تنمية قدرات الأفراد العاديين لزيادة كفاءاتهم .
2- المنهج الوقائي (Preventive):-
      ويسمى أيضاً بمنهج التحصين Immunity ضد المشكلات والاضطرابات   النفسية والاجتماعية ويهتم المنهج الوقائي بالأسوياء قبل الاهتمام  بالمرضى وذلك للوقاية من الوقوع في مشكلات من المتوقع أن يقعوا بها .
3- المنهج العلاجي:-
يأتي الدور العلاجي للتوجيه والإرشاد النفسي ويمكن الفرد من التخلص الاضطرابات التي يواجهها حتى يتمكن من إستعادة حالة التوافق النفسي لديه وقد يحتاج الفرد عندها إلى مراجعة مراكز وعيادات نفسية متخصصة في الإرشاد العلاجي .

ج- حاجة المجتمعات للارشاد :
لقد عرف الإرشاد والتوجيه منذ القدم  ومنذ بدء الخليقة إحتياج الإنسان للنصح والإرشاد ولكن بشكل مختلف ومغاير عما عليه الآن من تطور في برامجه وتقنياته ونظرياته .
والحوجة لللارشاد والتوجيه النفسي تأتي من تعقد المجتمعات الإنسانية وكلما بسطت الحياة وكانت أسهل في تناول مفرداتها كانت الحوجة أقل للإرشاد النفسي ونلاحظ أن الحياة كل يوم تزداد تعقيد من حيث المستوى المادي والتقنيات الحديثة والتكنولوجيا ومن حيث الصعيد المعنوي من تفككات أسرية وتبدلات في القيم والمعايير الاجتماعية واختلافها في الأذهان .
ويحتاج الإنسان دائماً إلى عون ومرشد في طور حياته منذ طفولته إلى مماته وكل مرحلة من المرحل تحتاج إلى الإرشاد على حسب متطلباتها فمثلاً في طور المراهقة حيث تكون التبدلات النفسية والفسيولوجية في أوجها يحتاج الفرد إلى الإرشاد والتوجيه.وأيضاً المظاهر الاجتماعية المختلفة والتي تتطلب الإرشاد في كيفية التعامل مع المواقف المجتمعية المختلفة وعموماً يمكن أن نلخص الحاجة إلى الإرشاد النفسي في :-
1. فهم الفرد لنفسه وإمكانياته وتحقيق ذاته.
2. مساعدة الفرد في التعامل مع المجتمع والبيئة التي من حوله.
3. اختيارات الحياة المختلفة كالزواج مثلاً أو امتحان مهنة بعينها.
4. مجابهة المشكلات والأزمات.
5. المعاملات الأسرية وما يتعلق بها.
وعموما يمكن أن نخلص على أن الإنسان لاينفك من حوجته إلى الإرشاد والتوجيه ويغطي جميع جوانب حياة الإنسان وسلوكه ومعرفته للطبيعة الإنسانية ويعتبر الإرشاد النفسي في البداية علم وفرع يبرع فيه المرشد النفسي وذلك لأن الإرشاد الصحيح والجلسة الإرشادية الناجحة تعتمد على المرشد الذكي الواعي لنفسه والمستبصر بمشكلة العميل ويتعامل مع كل فرد على حسب إمكانيته ومقدراته العقلية والذهنية والمساعدة الإرشادية تأتي  في إطار رغبة الفرد في مساعدة الآخرين وكيفية التعامل مع العملاء بذكاء وحصافة مما ينتج ممارسة إرشادية سليمة .






التوصيات :

1- يوصي الباحث بأهمية المرشد النفسي في جميع المجالات وبخاصة التوجيه والارشاد في انواع النظريات المتعدده .
2- يوصي الباحث بالاهتمام بالصحة النفسية .
3- يوصي الباحث بمواكبة التوجيهات والارشادات في تقويم سلوك الفرد .
4- يوصي الباحث بالتعرف على مهارات الاتصال التي تقوي العلاقة بين المرشد والمسترشد .
5- أظهرت الدراسة  وجود فروق ولكنها ليست شاملة لكل الأبعاد بين المديرين والمدرسين والمرشدين والموجهين والطلاب نحو التوجيه والإرشاد والاهتمام الفعلي بالتوجيه والإرشاد وإعطائه أولوية في المجال التربوي ونشر التوعية .
6- عقد دورات خاصة لهذا الغرض .
7- إن نجاح العمل الإرشادي مرهون بنجاح العملية التربوية وتكاملها .
8- اوصي بتدريس هذه المادة ( نظريات التوجيه والارشاد ) في المدارس لا سيما المرحلة الثانوية وان تكون هذه المادة في اعداد المعلم والمرشدين .
9- يجب الاهتمام بآراء الطلاب نحو التوجيه والإرشاد الطلابي ويمكن أن يأخذ مدير المدرسة عينة عشوائية من الطلاب لمعرفة آرائهم عن تلك الخدمات.












الخاتمه :

لم يكن التوجيه والإرشاد بمنأى عن الممارسة منذ أقدم العصور فالآباء والمعلمون على سبيل المثال يسعون إلى مساعدة أبنائهم وطلابهم من أجل سلامتهم ونضجهم ودعم إمكاناتهم، إلا أن هذه المسألة كانت تأخذ شكل التوجيه فقط، دون الدخول في علاقة تفاعلية بين الموجه والفرد المحتاج إلى توجيه، كما أن التوجيه غير كاف لمساعدة الفرد في تحقيق ذاته مما زاد من إلحاح الحاجة إلى عملية الإرشاد النفسي التي تتضمن العلاقة وجها لوجه بين المرشد والمسترشد ومع بداية القرن العشرين تغير المفهوم فبدأ التوجيه والإرشاد بمرحلة التوجيه المهني ثم التوجيه المدرسي حيث امتدت برامج التوجيه والإرشاد لتشمل المجالات التربوية ،ثم ظهرت مرحلة علم النفس الإرشادي والذي يركز على الصحة النفسية والنمو النفسي.
حيث ان النظرية  تمثل الأساس الفكري الذي ينطلق منه المرشد إلي الواقع، إنها تمثل إطاراً عاماً يضم مجموعة من الحقائق المنظمة والمترابطة، والقوانين العلمية والافتراضات المناسبة، والتعريفات العلمية القائمة علي الملاحظة والتجريب،والتي من خلالها يمكننا تفسير الظواهر النفسية. وإنما تعد بمثابة الخريطة التي عليها نقاط قليلة معروفة، تساعدنا في معرفة ما نريد الوصول إليه، وماذا نتوقع، وأين تمضي، وما هي الطرائق المناسبة للوصول إلي أهدافنا .
وهكذا تبدو مهنة المرشد التربوي مهنة صدق وأمانة وصبر ومشقة لكنها تصبح مجالاً خصباً للأجر والمثوبة من عند الله سبحانه وتعالى إذا ما أخلصت النية، وتوجت بالإخلاص في التنفيذ والممارسة،أي أنها ليست مهنة فضفاضة تتسع لمن طرق بابها ليخلد للراحة، وليست فراراً من العمل إلى الكسل، إنها أمانة قبل كل شيء ثم مسؤولية كبيرة أمام جميع الفئات داخل المدرسة وخارجها.
إن مهنة الإرشاد اليوم لم تعد تسمح بالتهافت عليها دون تخصص علمي، إنها أشبه بغرفة العمليات الجراحية لا تقبل ولا تغفر الأخطاء، وهكذا فان التوجيه والإرشاد التربوي علم ومهارة وفن وخبرة وأمانة.
وهذه النظريات كثيرة مما حدا بأحد علماء النفس بتشبيهها بالغابة الكثيفة الأشجار، ولكننا اخترنا بعض النظريات حيث روعي في عرضها الإشارة للأفكار الرئيسية التي تقوم عليها النظرية وتطبيقاتها العملية لتحمل بعض الأمثلة من واقع الممارسة الإرشادية ليختار المرشد الطلابي ما يتناسب مع أساليبه وطرقه التي يستخدمها مع المسترشد
ومن هذه النظريات نظرية الذات ونظرية الإرشاد العقلاني والانفعالي، والنظرية السلوكية ونظرية التحليل النفسي .
   وهكذا توصلنا في نهاية هذا البحث الى نتائج ناجحة حيث تعرفنا على معنى النظرية واهميتها وانواع النظريات وتطبيقاتها واهداف ومناهج الارشاد النفسي .


المراجع :
1- الارشاد التربوي ، عدنان الفسفوس ، القاهرة ، 2007م .
2- الارشاد المدرسي ، د .احمد عبد اللطيف ابو اسعد  ، عمان ، 2012 م .
3- الارشاد النفسي والتوجية التربوي ، سيد عبد الحميد مرسي ، القاهرة ، 1975 .
4- التوجيه والارشاد النفسي ، سهير كامل الاحمد ،القاهرة ، 2000 م .
5- التوجيه المهني ونظرياته ، د.جودت عبد الهادي وسعيد العزة ، الاردن –عمان
6- مبادىء التوجيه والارشاد النفسي ، ايمن محمد طه عبد العزيز ، السودان ،                                     كلية علم النفس .
7- مبادىء التوجيه والارشاد النفسي ، سهام درويشش ابو عطية ، دار الفكر ، 1997م .
8- مبادىء التوجيه والارشاد النفسي ،د.عبد الجابر تيم ود . كاملة الفرخ ، عمان، 1999م.
9- الاتجاهات النفسية نحو التوجيه والإرشاد الطلابي ، ملخص من رسالة ماجستير  ، أ.د. سعيد بن علي بن مانع القحطاني ،  السعودية،  علم النفس ،  2013م .
10- http://www.alukah.net/ .
11- http://www.acofps.com .
12- faculty.mu.edu.sa. www .
13- www.bishaedu.gov.sa .